عبر بعض النقابيين داخل نقابة الإتحاد المغربي للشغل عن تخوفهم من صعود حزب النهج الديمقراطي إلى القيادة (الأمانة العامة) معتبرين أن ذلك قد يؤدي إلى تغيير في مسار الهيئة ككل " إذا لم يتم التعامل معه بحزم". وقد عزت نفس المصادر التي فضلت عدم الكشف عن أسمائها تفاديا لخلق معركة داخل الأمانة العامة تخوفها إلى كون حزب النهج الديمقراطي استطاع التغلغل والتحكم في قرارات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى درجة أنها أصبحت منسجمة مع حزب النهج في خطه السياسي رغم وجود فرقاء اخرين داخلها منهم من انسحب خلال المؤتمر الأخير. وفي الوقت الذي عبرت فيه ذات المصادر عن تخوفها من صعود كل من عبد الرزاق الإدريسي وعبد الحميد أمين نائب رئيس خديجة الرياضي في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المنتسبان إلى حزب النهج قال عضو من الأمانة العامة بأنه لاخوف على النقابة من أي تيار سياسي كيفما كان. ولم ينف المصدر ذاته التقارب بين وجهات الرؤى مثلا بين المنتسبين لحزب التقدم والاشتراكية والمستقلين مقارنة مع المنتسبين لحزب النهج الديمقراطي. لكن نفس المصدر عاد ليؤكد أن هناك ضوابط تمنع أي تنظيم سياسي من اختراق النقابة الخبزية لأن أدوات العمل هي مقررات المؤتمر ولا شيء اخر ومن سيعمل خارج هذه المقرارات سيجد نفسه خارج النقابة كنتيجة حتمية حسب قول المصدر المذكور. وأشاد نفس المصدر في ذات السياق بقدرة مناضلي الاتحاد المغربي للشغل الذين حضروا المؤتمر الأخير بأثوابهم النقابية وليس السياسية - أشاد- بقدرتهم على نبذ الخلافات السياسية في كل الاستحقاقات. يذكر أن المؤتمر العاشر للاتحاد المغربي للشغل قد انتخب ميلود مخاريق كأمين عام وبذلك يكون أول أمين عام يخلف الراحل المحجوب بن الصديق الذي قاد هذه المنظمة النقابية منذ تأسيسها كأول نقابة في المغرب إبان مارس 1955 .
هنا مصدر الخبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق