الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

إضراب ووقفة احتجاجية للأطباء الجراحين بأكادير


محمد الغازي (أكادير)
الصباح

الأطباء الجراحون بأكادير غاضبون من ظروف العمل الكارثية بالمستشفى
يحتجون على الأوضاع الكارثية بمستشفى الحسن الثاني
يتواصل الإضراب الذي يخوضه الأطباء الجراحون بمستشفى الحسن الثاني بأكادير منذ بداية الأسبوع، احتجاجا على ما اعتبروه «الأوضاع المزرية التي آل إليها قسم الجراحة بالمستشفى، وغياب أبسط وسائل ومعدات وشروط العمل»، وهو الإضراب الذي يخوضه الأطباء بدعوة من النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والذي سيستمر إلى غاية الأسبوع المقبل، مع إمكانية تمديده. 
وجاء في تصريح أدلى به ل»الصباح» الدكتور جامع عبد القادر، الكاتب المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، أنهم اضطروا لاتخاذ هذا القرار بعد أن وصلت الأوضاع إلى مستوى كارثي بالمركب الجراحي لمستشفى الحسن الثاني الذي يعتبر أكبر وأول مركب جراحي بالجهات الجنوبية، وغياب أي تجاوب للمسؤولين الذين توصلوا بسيل من الشكايات والمراسلات في الموضوع دون أي رد أو تدخل، مضيفا أن الوضعية الكارثية التي يعيشها القسم على مستوى الموارد البشرية والتجهيزات أثرت بشكل سلبي على عمل القسم الذي لم يعد قادرا على مواكبة المرضى، إذ تقلص عدد العمليات الجراحية من 20 إلى ثمان عمليات فقط في اليوم بسبب إغلاق 5 قاعات للعمليات، ليصبح عدد القاعات المستعملة ثلاثة فقط. 
وعزا بيان صادر عن النقابة توصلت «الصباح» بنسخة منه، أسباب التصعيد، إلى الأزمة الحادة داخل المستشفى، التي أثرت بشكل كبير على مستوى الخدمات المقدمة إلى المواطنين في ظل النقص الحاد في صفوف الممرضين المتخصصين في التخدير والأعوان الطبيين، إذ يشتغل ستة ممرضين بالقسم مع 32 طبيبا جراحا، وهو النقص الذي لم تتحرك الجهات المسؤولة لتغطيته أو التخفيف من حدته، مما يفرض ضغطا كبيرا على العاملين بالقسم ويضطر الطبيب الجراح في حالات كثيرة إلى القيام ببعض مهام الممرضين، فضلا عن الخصاص المهول في المعدات والأدوات الطبية والجراحية، التي تعرض أغلبها للتآكل والتقادم دون تعويضها أو إصلاحها على الأقل، مما ينعكس على سلامة المرضى، إذ تم ويتم تسجيل حالات متكررة لإرجاع المريض من قاعات العمليات مرات عديدة بسبب الأعطاب التقنية المتكررة من جهة، وغياب الأعوان الطبيين من جهة ثانية، إلى جانب غياب شروط العمل الكفيلة بالممارسة المهنية السليمة بالشكل المطلوب مثل غياب مستودع الملابس ووسائل النظافة والأدوات المعلوماتية وغيرها.  
وكان الأطباء الجراحون نظموا بداية الأسبوع الجاري وقفة احتجاجية أمام إدارة المستشفى للاحتجاج على ما آلت إليه الأوضاع بمركب الجراحة، إذ رفعوا شعارات ولافتات تندد بهذا الوضع وتطالب بالتدخل العاجل لإيجاد مخرج للمشكل وتمكين مركب الجراحة من وسائل وآليات وموارد بشرية.وقد حاولت "الصباح" الاتصال بمدير مستشفى الحسن الثاني لأخذ رأيه في الموضوع، إلا أن هاتفه ضل يرن دون جواب.


هنا مصدر الخبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق