نشرت مؤسسة (أفريكا أنتليجونس) تقريرا مفصلا بخصوص الأزمة التي تجرها وكالة مازن للطاقات المستدامة التي يترأسها مصطفى الباكوري، تلك الأزمة التي جعلت الرجل يتوارى عن الأنظار تدريجيا بسبب التكاليف المتصاعدة، التي أغضبت الملك محمد السادس، بخصوص الورش الكبير للطاقة الشمسية.
الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (Masen) وهي المؤسسة العمومية المكلفة بتدبير الطموح المغربي في مجال الكهرباء الخضراء والتي يترأسها الباكوري منذ 2009 لوحظ في الآونة الأخيرة غياب على مستوى رأس حكامتها وبدأت تتناسل الأسئلة عن سر هذا التراجع الذي لم يبدده الظهور المفاجئ للرجل يوم 12 فبراير الجاري بمناسبة استقباله للوفد الاقليمي للشركة المالية العالمية (SFI).
أفول الباكوري
يؤشر لحصيلة كارثية أصابت الوكالة في سنة 2020، وهذا ما أكده المجلس الاقتصادي والاجتماعي
والبيئي في تقريره لشهر يوليوز 2020 حيث وضع الأصبع على مواضيع الطاقة من قبيل الانتقال
الطاقي، وحقيقة التكاليف الزائد لإنتاج الكهرباء من خلال محطة ورزازات والتي حددها
التقرير في الحيز المالي بين درهم و38 سنتيم ودرهم و62 سنتيم للكيلوواط ساعة.
سابقا كانت هذه
الإنتاجية تعتبر أداء يستحق الإشادة لكنها أصبحت عبئا ثقيلا بسبب انهيار تكاليف
الألواح الشمسية في السوق العالمية، وبشكل أقل بخصوص التوربينات الريحية والأبراج
الشمسية، الشيء الذي جعل كهرباء ورزازات مرتفعة التكاليف بالمقارنة مع المحطات
الأخرى التي يشتري منها المكتب الوطني للكهرباء والماء الكيلوواط بـ 80 سنتيم فقط.
النتيجة التي ألمحت إليها مجلة تيل كيل على ضوء تحليلها لتقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي
والبيئي وهي أن 16 مليار درهم تبخرت في الشمس وهي قيمة سلبية تمثل عجزا لمدة عشرين
سنة في محطة نور ورزازات!
لتدارك هذا العجر
تقوم وكالة مازن بتسريع المشاريع الكبرى .. والتي يبدو أنها تعاكس تيار شركة ناريفا
التابعة للهولدينغ الملكي والتي استحوذت على زبناء مهمين من الصناعيين الكبار
الذين تزودهم من تيارها العالي (haute tension). وحيث
تستفيد الشركة من وضعيتها داخل مؤسسة المدى التي تقدر أن وكالة مازن تعرقل في بعض
الحالات طموح ناريفا للتحول إلى الرقم الأول في إنتاج الطاقات المتجددة خاصة من
خلال التقنية الريحية والفولطاضوئية في بعض البلدان، لذلك فإن
صعوبات مصطفى الباكوري ستعود بالإيجاب لتغذية طموح ناريفا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق