الثلاثاء، 4 يناير 2011

سكان قبائل آيت عبدي بتيزي نيسلي في مسيرة الغضب نحو عمالة بني ملال

في اتصال هاتفي بمكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال من طرف ساكنة جماعة تيزي نيسلي التابعة إداريا لعمالة اقليم بني ملال حول مسيرة قررت الساكنة تنظيمها في اتجاه مقر العمالة من أجل ابلاغ المسؤولين بملفهم المطلبي ؛ 

و حسب مصدرنا من عين المكان كان عدد المشاركين في هذه المسيرة الاحتجاجية يفوق 3000 مشاركو مشاركة ، لكن و كعادتها حاولت السلطات منع المحتجين من الوصول إلى مقر عمالة الإقليم و ذلك بتجييشها و استنفارها لعدد هائل من قوات القمع ( الدرك الملكي و القوات المساعدة ) حيث كان عدد سيارات القوات العمومية يفوق العشرين سيارة و مختلف الأجهزة الاستخباراتية من بوليس و مقدمين و شيوخ ، و على إثر هذا المنع الجائر في حق السكان قامت قوات القمع باستعمال العنف ضد المواطنين العزل ــ حيث أصيب ثلاثة أشخاص بجروح إصابة فتاة منهم بليغة حسب شهود عيان من عين المكان ــ لا لشيء سوى أنهم حاولوا تقديم مطالبهم لوالي الجهة .
و بمجرد علم مكتب الفرع بهذا الخبر عقد اجتماعا طارئا لدراسة الوضع كما قام باتصال بالمكتب المركزي للجمعية و الصحافة الوطنية . و بعد العديد من الاتصالات بمكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال من طرف المحتجين ، طلب مكتب الفرع منهم إيفاد تمثيلية منهم للجلوس مع والي الجهة قصد إبلاغه مطالبهم و هو ما تم بالفعل بحضور لجنة من فرع الجمعية .
و في جلسة عمل مع والي الجهة الذي أقر بكون سكان الجبل عموما يعانون ، حيث تنعدم أبسط شروط العيش الكريم ( انعدام الطرق و المسالك ، المراكز الصحية ، الداخليات لإيواء التلميذات و التلاميذ من أجل متابعة دراساتهم ... ) ، و طرح ممثلوا السكان كذلك معاناتهم مع الحصول على وثائقهم الإدارية و مع مصالح المياه و الغابات حيث تدخل والي الجهة واعدا السكان بكون المصالح المعنية سوف تنكب على دراسة هذه المطالب ، و أن باب مكتبه مفتوح لحل مشاكل المواطنين و المواطنات .
و قد تدخل الرفيق الحسين حرشي رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال أمام الحاضرين ذو أهمية كبرى ، حيث شجب التدخل العنيف للقوات العمومية في حق المواطنين المحتجين ، إذ أكد أننا نعيش في دولة الحق و القانون التي يفترض أن تصون لمواطنيها الحق في العيش الكريم ، كما أكد على أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تبقى دائما في صف المظلومين و المستضعفين و تؤطر نضالاتهم من أجل تحقيق مطالبهم .
و في ختام اللقاء أكد والي الجهة استعداده لحل مشاكل المواطنين المحتجين بتيزي نيسلي بإيفاد لجنة متخصصة إلى عين المكان انطلاقا من يوم غد.
و بعد نهاية اللقاء عقد مكتب فرع الجمعية لقاء تأطيريا مع ممثلي السكان حيث رافقوهم إلى " ناوور " المنطقة التي حوصرت فيها المسيرة ــ و كان ذلك في وقت متأخر من الليل ــ ، فعاينوا العدد الهائل المستنفر من رجال الدرك الملكي و القوات المساعدة التي جندت لقمع مسيرة شعبية لسكان آيت عبدي بجماعة تيزي نيسلي ، و قد ألقى الرفيق الحسين حرشي كلمة وسط المشاركين في هذه المسيرة أكد فيها على ضرورة تحليهم بتوحيد و رص صفهم و تشبتهم بخيار النضال و الكفاح المنظم ، و تم الاتفاق معهم على ضرورة تشكيل لجنة من السكان تتكلف بالتنسيق مع فرع الجمعية حول المطالب الاجتماعية العادلة لسكان آيت عبدي بتيزي نيسلي و تسطير برنامج نضالي بصددها من تأطير فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق