سكان أحياء الصفيح والمنازل المهددة بالانهيار والمتضررين
من أحكام الإفراغ واسر وعائلات معتقلي ملف السكن ينتفضون
أمام مبنى ولاية البيضاء ومجلس المدينة
أمام مبنى ولاية جهة الدار البيضاء الكبرى عبر سكان الكاريانات والأحياء الصفيحية والمنازل المهددة بالانهيار والمتضررين من الأحكام الجائرة بالإفراغ واسر وعائلات معتقلي ملف السكن والفيضانات في وقفة احتجاجية نظمتها لجنة متابعة ملف السكن والجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن غضبهم واستيائهم من تملص المسؤولين وتمردهم ضد إرادة الساكنة المهمشة للحصول على قبر الحياة والعيش الكريم في ظل انتشار مرض الاستيلاء على الأراضي وتفويتها إلى مافيا العقار ولوبيات بعينها في المقابل توزيع سكان الكاريانات على الهوامش أو ما يسمونها بالمدن الضواحي .
وفي قراءة للسياق العام الدي دارت فيه هده الوقفة الاحتجاجية السلمية التي فاقت 1000 متضرر ومتضررة ومن خلال الشعارات واللافتات يتضح إن هده الحركة الاجتماعية متشبثة بمطالبها المشروعة إما السكن أو الموت وبعبارة أدق " ما مفاكينش " فسكان حي النصر 1 بالسالمية يرفضون قرار السلطات ويطالبون بحقهم في أملاكهم أما سكان المدينة القديمة يطالبون بإلغاء إحصاء 1989 لما يترتب عليه من إقصاء للعديد من الأسر وانه عديم الجدوى ومتشبثون بسكن لائق حسب الكانون يحفظ كرامتهم ويخرجهم من دوامة أخطار الانهيارات التي تعد زوبعة في فنجان المسؤولين وفي نفس المنطقة يطالب سكان درب الرماد بالسكن اللائق شانهم شان درب باشكو بشارع الجيش الملكي لكن تحت يافطة لا للتشريد أما ادا توغلنا في النقط السوداء من دواوير وكاريانات العاصمة الاقتصادية سنجد دوار الازهاري أولاد احمد بالحي الحسني يطالبون بحل مشاكلهم مع التنديد بأحكام الإفراغ الجائرة ولعله المطلب الدي ظل يرفعه سكان دوار الكريمات بعين السبع مند ما يفوق السنة في مواجهة الضغط الدي تمارسه صاحبة المشروع بهدف تشريدهم وتحقيق هدفها المتمثل في الاغتناء السريع وغير بعيد عن هدا الدوار يتمسك سكان دوار القامرة بحقهم في السكن اللائق بما يتماشى وظروفهم المادية والاجتماعية ويرفضون جميع ألوان وأشكال التهديد والترهيب والتسويف التي تمارس في حقهم .
سكان أقدم حي صفيحي بالبيضاء يطالبون بحلول فورية لمعاناتهم ويتعلق الأمر بدوار السكويلة بسبب التلاعبات والتماطل الدي طالهم من طرف القائد السابق للملحقة الإدارية بأناسي وأعوانه ومؤسسة العمران ومكتب الدراسات ويؤكدون تشبثهم بمتابعة المتورطين في عمليات الإحصاء وتوزيع البقع بحيث من رحم هدا الدوار واثر عملية قيصرية خرج مشروع السلام إلى الوجود مشوها بحيث يطالب ساكنته تطبيق قانون البناء والتعمير في حق المقاولين ومحاسبة القائد السابق بسبب تواطئه مع أصحاب الشكارة والسماح لهم بانجاز الأقبية وتزوير المحاضر لصالحهم والامتناع عن تسليم الشواهد الإدارية وفك العزلة التي يعيشها سكان المشروع نفس مطلب المتابعة والمحاسبة يتشبث به متضررو حي الشرطة دار لمان ويتعلق بمالية تعاضديتهم عما طالهم من اختلالات وتدليس.
وفي سياق آخر تندد لجنة الدفاع والعمل من اجل إطلاق سراح المعتقلين والتضامن مع ضحايا الفيضانات والتهميش بالاعتقال التعسفي للأبرياء وتطالب بإطلاق سراحهم بدون قيد ولا شرط كما تتضامن مع نضالات الضحايا من اجل السكن اللائق ، فبالمحمدية سكان لبراهمة الحفرة يطالبون بإطلاق سراح المعتقلين وفتح حوار جاد معهم حول ظروفهم المأساوية ، المطلب نفسه لسكان شانطي الجديد الذي يعتبرون نفسهم ضحايا الضياع والتماطل والوعود الكاذبة وللتدكيرسيحال معتقلي ملف السكن بالمحمدية على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالبيضاء يوم الثلاثاء 25 يناير2011 أما بسيدي مومن القديم فالسكان يطالبون بإطلاق سراح المعتقلين الحقوقيين وممثلي الساكنة وتبرئتهم من التهم الملفقة والمفتعلة من طرف قائد الملحقة 71 وأعوانه وللتذكير كذلك فالجلسة القادمة ليوم الثلاثاء 11 يناير 2011 ستخصص للمرافعة من اجل إطلاق سراح المعتقلين وتبرئتهم من التهم الواهية بعدما أدلى شهود النفي والاثباث بأقوالهم في النازلة / المسرحية.
وعلاقة بالموضوع عرفت هده المعركة النضالية من اجل السكن اللائق حضورا قويا للأقلام النزيهة من مختلف المنابر الإعلامية التي تقوم بتغطية جميع المعارك النضالية من اجل السكن اللائق في حياد تام ومهنية باستثناء القناتين المخزنيتين اللتان تمارسان التعتيم والسباحة ضد التيار لفائدة مافيا العقار والمنتخبين ومن جانبها حيت المناطق المتضررة من سياسة السكن الغير لائق الشعب التونسي الشقيق على نضاله من اجل التحرر والديمقراطية والقضاء على الديكتاتورية من خلال البيت الشعري الشهير لابو القاسم الشابي :
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
وفي ختام هده الوقفة الاحتجاجية التي دامت حوالي ساعتين اجمع الكل على ضرورة فتح حوار جاد ومسؤول حول مشكل السكن لرفع معاناة الساكنة من خلال مراسلة الوالي ووزيري الداخلية والعدل وفي حالة عدم رضوخ المسؤولين لهدا المطلب الحضاري والمشروع فان الساكنة البيضاوية المهمشة مستعدة للتصعيد من وثيرة الاحتجاج عبر اعتصامات ومسيرات سيتم الإعلان عنها خلال الجموع العامة القادمة . " الطريق طويلة والبغلة مشاية".
المصطفى محـيـنـيـنة
عن لجنة المتابعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق