الشبيبة الطليعية
المؤتمر الوطني الرابع
البيــــــان العام الصادرعن المجلس الوطني الرابـــع للشبيبة الطليعية
عقدت الشبيبة الطليعية مؤتمرها الوطني الرابع بالدار البيضاء أيام 18-19-20 فبراير 2011 تحت شعار: الشبيبة الطليعية: نضال مستمر من أجل مغرب الحرية و الديمقراطية في ظرف دولي و شروط إقليمية و وطنية بالغة الدقة والأهمية، وبعد أن توقف المؤتمر خلال أشغاله على مختلف القضايا السياسية والتنظيمية، وخاصة الشروط السياسية التي تعرفها عدد من بلدان العالم العربي و المغرب من بينها، من تحركات و انتفاضات شعبية من أجل الحرية و الكرامة و الديمقراطية و التوزيع العادل للسلطة و الثروات وبناء المجتمع الاشتراكي، انتفاضات أعادت الأمل للشعوب المقهورة و قوى التغيير و التقدم من أجل غد أفضل ملامحه الكبرى: الحرية، العدالة، المساواة، الديمقراطية وسيادة الشعب، كما توقف المؤتمرون بالتفصيل عند السمات العامة للوضع الدولي و العربي و الوطني الذي ينعقد في ظله هذا المؤتمر و المتسم ب:
- استمرار الليبرالية المتوحشة في نهب خيرات الشعوب، و تدمير اقتصاداتها و انتهاك سيادتها و احتلال أراضيها بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و صنيعتها إسرائيل و بمباركة الأنظمة الرجعية الفاسدة...
- تنامي حركات المقاومة و التحرر خصوصاً في أمريكا اللاتينية، و بداية تشكل ملامح التغييربقيادة الشباب في عدد من الدول العربية والمغاربية.
- افلاس خيار الرهان على أنظمة عميلة، و فشل مشروع "التنمية بدون ديمقراطية " في كافة الدول العربية.
- تنامي الحركات الشعبية الاحتجاجية المطالبة بالتغيير و الديمقراطية، و بداية كنس الشعوب لأنظمتها الاستبدادية الفاسدة.
- استمرار الطبقة الحاكمة ببلادنا في نهج أسلوب الحكم الفردي المطلق، عبر دستور مخزني يشرعن الاستبداد، وفي فرض اختيارات لا شعبية و لا ديمقراطية قادت البلاد إلى حافة الإفلاس سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً...
- استمرار استفراد الحكم بتدبير ملف الصحراء، في تغييب تام للقوى الديمقراطية و التقدمية، عبر نهج سياسة الريع و الامتيازات و اللعب على الأوثار القبلية، و هو النهج الذي قاد و سيقود إلى نتائج كارثية.
- استمرار تزوير إرادة الشعب و انتهاك سيادته عبر تمييع الحياة السياسية و تفويتها لصالح طغمة إقطاعية انتهازية، في ظل مؤسسات فاسدة و فاقدة للمشروعية، وانتخابات مزورة... في مقابل التمادي في نهج ديمقراطية للواجهة والاستهلاك.
- فشل ما يسمى بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في خفض مؤشرات البطالة و الفقر و التهميش و الإقصاء، في ظل تجميد للأجور و زيادات متتالية للأسعار و ضرب للقدرة الشرائية لعموم جماهير شعبنا، و عدم الاستجابة لمطالب الحركات النقابية، ما يهدد باحتقان و توتر شديد للأوضاع الاجتماعية.
- استمرار الطبقة الحاكمة في خنق الحريات العامة و الخاصة و التضييق على حريات التعبير و الإعلام والصحافة، و قمع التظاهر و الأشكال الاحتجاجية، و التضييق على حرية تأسيس الهيئات و الجمعيات.
- استمرار ضرب مجانية التعليم، و تكريس تعليم نخبوي طبقي، و تفكيك ما تبقى من ملامح المدرسة العمومية الوطنية، عبر نهج سياسات لا شعبية و لا ديمقراطية كان آخرها ما يسمى بالمخطط الاستعجالي.
- تجميد توصيات هيئة الإنصاف و المصالحة – على علاتها – و محاولة طي ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان دون الاستجابة لمطالب الضحايا و لو في حدودها الدنيا المتمثلة في الاعتذار الرسمي و العلني للدولة.
- استمرار تسخير القضاء لخدمة أهداف الطبقة الحاكمة، عبر استصدار أحكام تحت الطلب، و تفشي الرشوة والمحسوبية في كافة محاكم البلاد...
إن المؤتمر الوطني الرابع للشبيبة الطليعية و هو يعيد التأكيد على مواقف حزبنا، وندائه من أجل بناء جبهة وطنية عريضة للنضال من أجل الديمقراطية، و يمد يده إلى كل قوى التغيير و إلى كافة الشباب، من أجل بناء مغرب الحرية و الديمقراطية و الكرامة للجميع و التوزيع العادل للسلطة و الثروات.. فإنه:
- يحيي الشعبين التونسي و المصري على ثورتيهما ضد الاستبداد و الطغيان، و على بعثهما الأمل من جديد في باقي الشعوب المقهورة و قواها التقدمية من أجل غد أفضل. كما يساند كافة مطالب الشعوب المنتفضة و في مقدمتها شعبنا.
- يشيد باعتراف بعض دول أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية المستقلة، و مساندتها للشعب الفلسطيني في حقه المشروع في تقرير مصيره بنفسه و على كامل أراضيه.
- يؤكد دعمه و مساندته و مشاركته في تظاهرات 20 فبراير من أجل التغيير، و يدعو عموم الشباب إلى النضال من أجل فرض ديمقراطية حقيقية من الشعب و إلى الشعب.
- يطالب بإقرار دستور ديمقراطي شكلا و مضمونا، على قاعدة سيادة الشعب و فصل السلط، و إخضاع الجميع للمساءلة و المحاسبة، و إقرار إصلاحات سياسية عميقة تمس جوهر النظام السياسي القائم.
- يطالب ببناء اقتصاد وطني حقيقي، و تأميم القطاعات الاقتصادية الإستراتيجية، و القطع مع اقتصاد الريع والامتيازات، و مناهضة سياسة الإفلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية و مساءلة ناهبي المال العام، كما يدعو إلى سن سياسة تنموية حقيقية قادرة على إخراج البلاد من أزمتها.
- يدعو إلى وقف الارتفاعات الصاروخية للأسعار، و دعم القدرة الشرائية للمواطنين، كما يجدد مطالبته بضمان مجانية الولوج إلى الخدمات العمومية، و ضمان العيش الكريم للجميع.
- يطالب بإصلاح حقيقي للمنظومة التعليمية بما يضمن تعليمأ ديمقراطيا مجانيا و جيداً، و يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية الوطنية، كما يطالب بتعميم و مراجعة منح التعليم و إقرار تعويض عن البطالة.
- يؤكد على أن ضمان المساواة و الكرامة للمرأة المغربية يتعين أن يكون شأناً عاماً تتضمنه السياسات العمومية، بدل أن يكون مجرد تدابير حكومية، كما يطالب بالنهوض بأوضاع الشباب و مراجعة كافة السياسات المتبعة في موضوع تمكين الشباب من المساهمة في تدبير شؤون البلاد.
- يجدد مطالبته بدسترة الحق الثقافي لكافة مكونات الشعب المغربي بما يضمن عدم تسييد ثقافة الإقصاء و التهميش ويكفل انسجام كافة مكونات المجتمع في إطار دولة ديمقراطية.
- يطالب بدمقرطة الإعلام العمومي بما يجعله في خدمة الشعب و قضاياه العادلة و المشروعة، كما يطالب بوقف كافة أشكال التضييق على حريات التعبير و الرأي و الصحافة و تأسيس الهيئات و الجمعيات.
- يؤكد أن لا حل عادلاً لقضية الصحراء المغربية خارج منظور دولة وطنية ديمقراطية على أرضية الجهوية الديمقراطية المتقدمة و التي تضمن تدبيراَ ديمقراطياَ للشأن الجهوي، و تعزز الجبهة الداخلية للنضال من أجل تحرير كافة الثغور المحتلة.
المجد و الخلود للشهداء
عاشت الشبيبة الطليعية
عاش حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي
المؤتمر الوطني
الدار البيضاء في 20 فبراير 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق