الأحد، 20 فبراير 2011

حزب الطليعة يؤكد دعمه و مساندته و مشاركته في تظاهرات 20 فبراير

 حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي

الشبيبة الطليعية

المؤتمر الوطني الرابع



البيــــــان العام الصادرعن المجلس الوطني الرابـــع للشبيبة الطليعية

 

 عقدت الشبيبة الطليعية مؤتمرها الوطني الرابع بالدار البيضاء أيام 18-19-20 فبراير 2011 تحت شعار: الشبيبة الطليعية: نضال مستمر من أجل مغرب الحرية و الديمقراطية  في ظرف دولي و شروط إقليمية و وطنية بالغة الدقة والأهمية، وبعد أن توقف المؤتمر خلال أشغاله على مختلف القضايا السياسية والتنظيمية، وخاصة الشروط السياسية التي تعرفها عدد من بلدان العالم العربي و المغرب من بينها، من تحركات و انتفاضات شعبية من أجل الحرية و الكرامة و الديمقراطية و التوزيع العادل للسلطة و الثروات وبناء المجتمع الاشتراكي، انتفاضات أعادت الأمل للشعوب المقهورة و قوى التغيير و التقدم من أجل غد أفضل ملامحه الكبرى: الحرية، العدالة، المساواة، الديمقراطية وسيادة الشعب، كما توقف المؤتمرون بالتفصيل عند السمات العامة للوضع الدولي و العربي و الوطني الذي ينعقد في ظله هذا المؤتمر و المتسم ب:

-     استمرار الليبرالية المتوحشة في نهب خيرات الشعوب، و تدمير اقتصاداتها و انتهاك سيادتها و احتلال أراضيها بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و صنيعتها إسرائيل و بمباركة الأنظمة الرجعية الفاسدة...

-     تنامي حركات المقاومة و التحرر خصوصاً في أمريكا اللاتينية، و بداية تشكل ملامح التغييربقيادة الشباب في عدد من الدول العربية والمغاربية.

-          افلاس خيار الرهان على أنظمة عميلة، و فشل مشروع "التنمية بدون ديمقراطية " في كافة الدول العربية.

-          تنامي الحركات الشعبية الاحتجاجية المطالبة بالتغيير و الديمقراطية، و بداية كنس الشعوب لأنظمتها الاستبدادية الفاسدة.

-     استمرار الطبقة الحاكمة ببلادنا في نهج أسلوب الحكم الفردي المطلق، عبر دستور مخزني يشرعن الاستبداد، وفي فرض اختيارات لا شعبية و لا ديمقراطية قادت البلاد إلى حافة الإفلاس سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً...

-     استمرار استفراد الحكم بتدبير ملف الصحراء، في تغييب تام للقوى الديمقراطية و التقدمية، عبر نهج سياسة الريع و الامتيازات و اللعب على الأوثار القبلية، و هو النهج الذي قاد و سيقود إلى نتائج كارثية.

-     استمرار تزوير إرادة الشعب و انتهاك سيادته عبر تمييع الحياة السياسية و تفويتها لصالح طغمة إقطاعية انتهازية، في ظل مؤسسات فاسدة و فاقدة للمشروعية، وانتخابات مزورة... في مقابل التمادي في نهج ديمقراطية للواجهة والاستهلاك.

-     فشل ما يسمى بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في خفض مؤشرات البطالة و الفقر و التهميش و الإقصاء، في ظل تجميد للأجور و زيادات متتالية للأسعار و ضرب للقدرة الشرائية لعموم جماهير شعبنا، و عدم الاستجابة لمطالب الحركات النقابية، ما يهدد باحتقان و توتر شديد للأوضاع الاجتماعية.

-     استمرار الطبقة الحاكمة في خنق الحريات العامة و الخاصة و التضييق على حريات التعبير و الإعلام والصحافة، و قمع التظاهر و الأشكال الاحتجاجية، و التضييق على حرية تأسيس الهيئات و الجمعيات.

-     استمرار ضرب مجانية التعليم، و تكريس تعليم نخبوي طبقي، و تفكيك ما تبقى من ملامح المدرسة العمومية الوطنية، عبر نهج سياسات لا شعبية و لا ديمقراطية كان آخرها ما يسمى بالمخطط الاستعجالي.

-     تجميد توصيات هيئة الإنصاف و المصالحة – على علاتها – و محاولة طي ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان دون الاستجابة لمطالب الضحايا و لو في حدودها الدنيا المتمثلة في الاعتذار الرسمي و العلني للدولة.

-     استمرار تسخير القضاء لخدمة أهداف الطبقة الحاكمة، عبر استصدار أحكام تحت الطلب، و تفشي الرشوة والمحسوبية في كافة محاكم البلاد...

 

إن المؤتمر الوطني الرابع للشبيبة الطليعية و هو يعيد التأكيد على مواقف حزبنا، وندائه  من أجل بناء جبهة  وطنية عريضة للنضال من أجل الديمقراطية، و يمد يده إلى كل قوى التغيير و إلى كافة الشباب، من أجل بناء مغرب الحرية و الديمقراطية و الكرامة للجميع و التوزيع العادل للسلطة و الثروات.. فإنه:

-     يحيي الشعبين التونسي و المصري على ثورتيهما ضد الاستبداد و الطغيان، و على بعثهما الأمل من جديد في باقي الشعوب المقهورة و قواها التقدمية من أجل غد أفضل. كما يساند كافة مطالب الشعوب المنتفضة و في مقدمتها شعبنا.

-     يشيد باعتراف بعض دول أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية المستقلة، و مساندتها للشعب الفلسطيني في حقه المشروع في تقرير مصيره بنفسه و على كامل أراضيه.

-     يؤكد دعمه و مساندته و مشاركته في تظاهرات 20 فبراير من أجل التغيير، و يدعو عموم الشباب إلى النضال من أجل فرض ديمقراطية حقيقية من الشعب و إلى الشعب.

-     يطالب بإقرار دستور ديمقراطي شكلا و مضمونا، على قاعدة سيادة الشعب و فصل السلط، و إخضاع الجميع للمساءلة و المحاسبة، و إقرار إصلاحات سياسية عميقة تمس جوهر النظام السياسي القائم.

-     يطالب ببناء اقتصاد وطني حقيقي، و تأميم القطاعات الاقتصادية الإستراتيجية، و القطع مع اقتصاد الريع والامتيازات، و مناهضة سياسة الإفلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية و مساءلة ناهبي المال العام، كما يدعو إلى سن سياسة تنموية حقيقية قادرة على إخراج البلاد من أزمتها.

-     يدعو إلى وقف الارتفاعات الصاروخية للأسعار، و دعم القدرة الشرائية للمواطنين، كما يجدد مطالبته بضمان مجانية الولوج إلى الخدمات العمومية، و ضمان العيش الكريم للجميع.

-     يطالب بإصلاح حقيقي للمنظومة التعليمية بما يضمن تعليمأ ديمقراطيا مجانيا و جيداً، و يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية الوطنية، كما يطالب بتعميم و مراجعة منح التعليم و إقرار تعويض عن البطالة.

-     يؤكد على أن ضمان المساواة و الكرامة للمرأة المغربية يتعين أن يكون شأناً عاماً تتضمنه السياسات العمومية، بدل أن يكون مجرد تدابير حكومية، كما يطالب بالنهوض بأوضاع الشباب و مراجعة كافة السياسات المتبعة في موضوع تمكين الشباب من المساهمة في تدبير شؤون البلاد.

-     يجدد مطالبته بدسترة الحق الثقافي لكافة مكونات الشعب المغربي بما يضمن عدم تسييد ثقافة الإقصاء و التهميش ويكفل انسجام كافة مكونات المجتمع في إطار دولة ديمقراطية.

-     يطالب بدمقرطة الإعلام العمومي بما يجعله في خدمة الشعب و قضاياه العادلة و المشروعة، كما يطالب بوقف كافة أشكال التضييق على حريات التعبير و الرأي و الصحافة و تأسيس الهيئات و الجمعيات.

-     يؤكد أن لا حل عادلاً لقضية الصحراء المغربية خارج منظور دولة وطنية ديمقراطية على أرضية الجهوية الديمقراطية المتقدمة و التي تضمن تدبيراَ ديمقراطياَ للشأن الجهوي، و تعزز الجبهة الداخلية للنضال من أجل تحرير كافة الثغور المحتلة.

 

المجد و الخلود للشهداء

عاشت الشبيبة الطليعية

عاش حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي

 

 المؤتمر الوطني

الدار البيضاء في 20 فبراير 2011


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق