الخميس، 18 نوفمبر 2010

دماء معطّلي الحُسيمة تُسفك يوم عيد الأضحى

دماء معطّلي الحُسيمة تُسفك يوم عيد الأضحى
دماء معطّلي الحُسيمة تُسفك يوم عيد الأضحى - Hespress
هسبريس ـ طارق العاطفي:

تدخّل فريق مختلط من قوى "مكافحة الشغب" بعُنف من أجل تشتيت مسيرة احتجاج سبق وأن دعا إليها تنسيق فروع إقليم الحسيمة من الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطّلين، وقد جاء هذا التدخّل بُعيد زوال يوم عيد الأضحى ومُباشرة بعد انطلاق ذات المسيرة الاحتجاجية من ساحة محمّد السّادس بالمدينة مُتوجّهة صوب مقر الولاية المُحتضن أيضا لمقر عمالة الإقليم.

نفس التدخل المُفعّل من قِبل الفريق الأمني المختلط، المشكّل أساسا من عناصر للشرطة وأخرى للقوات المساعدة، جعل عددا من الأفراد المحتجّين.. إلى جانب آخرين تواجدوا بعين المكان.. يحضون بإصابات بدنية متفرّقة ومتفاوتة الخطورة.. هذا قبل أن يُلجأ إلى تدخّل من لدن العناصر الإسعافية للوقاية المدنية من أجل نقل جلّ المُصابين إلى المستشفى الإقليمي محمّد الخامس بغية تمكينهم من الخضوع للتدخّلات الطبّية اللاّزمة لكل حالة إصابة.


التوثيقات السمعية البصرية المُوثّقة للتدخّل الأمني العنيف أبرزت غياب أيّ حامل "لشارة التدخّل" عن صفوف الأمنيين المُشاركين في تفريق المشاركين ضمن الموعد المذكور، كما غابت التحذيرات عن لحظات ما قبل اللجوء لتدخّل للقوى العمومية، إضافة لغياب أي تلاوة لقرار المنع المفترض توجيهه من لدن ممثّل عن السلطة المحلّية للمشاركين في المسيرة المُلملمة لصفوف معطّلي الحسيمة، وبني بوعياش، وإمزورن، وآيت يوسف وعلي، ومواطنين مُتضامنين مع مطالب العاطلين بالمنطقة.

وقد نقلت مصادر من داخل صفوف معطّلي إقليم الحسيمة توسيع رقعة التدخّل الأمني لتطال محيط مشفى الحسيمة الإقليمي، إذ أورد ضمن تصريحات مُتطابقة مستقاة من قِبل "هسبريس" بأنّ فرقا أمنية قد عمدت إلى تطويق مستشفى محمّد الخامس بالحسيمة حتّى لا يُعمد إلى استئناف تحرّك المسيرة الاحتجاجية أو تحويلها إلى وقفة تُتناول خلالها الكلمات الدّاعية لـ "نبذ التعنت واللامبالاة وإقرار تعامل إيجابي مع الملف المطلبي لمعطّلي المنطقة بجلوس المسؤولين الإقليميين لطاولة التفاوض مع المعطّلين".

هنا مصدر الخبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق