سعاد طيفور
تواصل البيروقراطية النقابية داخل الاتحاد المغربي للشغل مد ادرعها الاخطبوطية الى كل القطاعات داخل الاتحاد المغربي للشغل من اجل الهيمنة عليها واخضاعها للسياسات الحكومية اللاشعبية اللاديموقراطية اللاوطنية. ويشكل الاتحاد الجهوي لنقابات الرباط سلا تمارة نسبيا شمعة مضيئة في السماء المضلم للاتحاد المغربي للشغل والذي بدا اكثر سوادا عقب المؤتمر الوطني الاخير للمركزية النقابية بعدما كان الجميع في ان تسجل المركزية قفزة نوعية في اتجاه الاستقلالية والديموقراطية. ومن بين المكونات السياسية البيروقراطية والحكومية التي طالما استعملت الاتحاد المغربي للشغل من اجل الاغتناء وتخدير الطبقة العاملة وتمرير السياسات اللاشعبية اللاوطنية اللاديموقراطية هناك حزب التقدم والاشتراكية. ويعقد النظام امله الكبير على العناصر الوسخة في التقدم والاشتراكية لاجتثات المناضلين من الاتحاد الجهوي لنقابات الرباط سلا تمارة وخاصة منهم مناضلي النهج الديموقراطي. ومحاولة العناصر المتعفنة من حزب التقدم والاشتراكية لاجتثات المناضلين من النقابة لا يتم عبر المنافسة الشريفة من خلال العمل الدؤوب مع الطبقة العاملة وبالتالي الاحراز على موقع القيادة النقابية في جهة الرباط سلا تمارة. بل يتم عبر الابتزاز واتهام المناضلين بشتى الاتهامات من اجل الاحراز على عدد من المؤتمرين يتجاوز عدد قوتهم الحقيقية ويجعلهم قادرين عدديا على الهيمنة على القيادة وبالتالي طرد المناضلين من الاتحاد. وعندما تتعب العناصر المتعفنة لحزب التقدم والاشتراكية من تحقيق ابتزازها تلتجأ الى التواطؤ مع قيادة الامانة العامة للاتحاد لفرض خريطة المؤتمر فوقيا من طرفها.
حزب التقدم والاشتراكية الذي كان يسمى خلال عقد الستينات بالتحرر والاشتراكية والذي كان يخدم اجندة الحسن الثاني خصوصا عقب مجزرة 23 مارس 1965 تعرض لثورة كوادره الشابة التي استقالت من الحزب وشكلت منظمة الى الامام الثورية. وبعدما تحول حزب التحرر والاشتراكية الى حزب التقدم والاشتراكية منذ عقد السبعينات واستمر في خدمة النظام وشارك في الحكومات المتعاقبة منذ عقد الثمانينات يسعى اليوم اكثر من أي وقت مضى الى خدمة الكومبرادور والامبريالية من المواقع الحكومية التي يحتلها كما يعمل على التوسع داخل الاتحاد المغربي للشغل للهيمنة على هذا الكيان النقابي الذي ظل دائما مستقلا عن الاحزاب. أما منظمة الى الامام التي تعرضت للقمع الوحشي والاجتثات خلال عقد السبعينات ثم خلال عقد الثمانينات بسبب مواقفها المطالب بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، فقد خرج من صلبها مكون سياسي معتدل هو حزب النهج الديموقراطي وقد استطاع هذا الحزب ان يساهم الى جانب مكونات مناضلة اخرى في الاتحاد الجهوي بالرباط الن يحققوا موقعا مناضلا ديموقراطيا يضم العديد من المناضلين من مختلف المشارب تستهدف تطوير نضالات الطبقة العاملة وتحقيق عدة مكتسبات لصالحها.
اليوم اصبح النهج الديموقراطي والمناضلين المتحلقين حوله في الاتحاد المغربي للشغل بالرباط غير مرغوب فيه من طرف النظام، ونظرا لعدم قدرة النظام اجثتات تعسفي للمناضلين في هذا الموقع، فلم يجد احسن من اعداء هؤلاء التاريخيين أي العناصر المتعفنة في حزب التقدم والاشتراكية مقابل الوعود المعطاة لهذه العناصر للحصول على مكتسبات مادية مغرية.
تتداول أوساط من داخل الاتحاد المغربي للشغل اسماء عدد من العناصر الفاسدة المتعفنة داخل الاتحاد المغربي للشغل المنتمية لحزب التقدم والاشتراكية او القريبة منه وتتمثل في: نور الدين سليك عن قطاع البريد، عبد القادر جويط عن قطاع الأبناك، عبد المجيد الغرس عن التعليم المنياري ولطفي عن ريضال، حيتوم عن السكك الحديدية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق