لجأت السلطات الامنية في مدينة سيدي افني التابعة لإقليم تيزنيت، صباح السبت الماضي، إلى استعمال القوة العمومية من أجل وضع حد لاعتصام نظمته مجموعة من الشبان من سكان المدينة عند مدخل الميناء، وذلك للحيلولة دون خروج حوالي 80 شاحنة محملة بالأسماك كانت ستتوجه صوب معامل التصبير التي تقع خارج المجال الترابي للمدينة.
وأسفر التدخل عن اعتقال عشرات الأشخاص فيما تمكن آخرون من الفرار إلى الجبال والغابات المجاورة بعدما أمضوا حوالي أسبوع من الاعتصام تسبب في خسارة مالية قدرت حسب مصادر مختلفة، بما لا يقل عن 5 ملايين درهم مغربي، كما نتج عن الاعتصام تعفن أطنان من السمك التي كانت محملة على متن الشاحنات.
ولجأ بعض سكان المدينة إلى القيام بمناوشات في بعض الأحياء، من قبيل وضع المتاريس والتسبب في عرقلة السير، مما اضطر القوات العمومية إلى التدخل لاستتباب الأمن وضمان سلامة المرور، وهذا ما أدى إلى اعتقال عدد من الأشخاص.
وقد نفت مصادر مطلعة وقوع وفيات خلال تدخل القوات العمومية، كما ذكرت بعض وسائل الاعلام.
ويأتي تدخل القوات العمومية من أجل وضع حد للاعتصام بمدخل الميناء بعد المحاولات التي قامت بها السلطات العمومية الإقليمية والجهوية قصد ثني المعتصمين عن الاستمرار في عرقلة العمل بالميناء، الذي يشكل العمود الفقري للنشاط الاقتصادي بالمدينة، على اعتبار أن الاعتصام يشكل إجراء غير قانوني، واللجوء عوض ذلك إلى الدخول في حوار مع الجهات المختصة من أجل إيجاد الحلول المناسبة للمطالب التي ينادي بها المعتصمون الذين تؤطرهم سكرتارية محلية تضم فعاليات سياسية ونقابية وجمعوية.
أما المطالب المعلنة من طرف السكرتارية المحلية فتتمثل بالأساس في خمسة مطالب، من ضمنها خلق عمالة في سيدي إفني، وتزويد المستشفى المحلي بالتجهيزات والأطر الطبية، وإتمام أشغال توسيع وتجهيز ميناء المدينة، وتشغيل العاطلين عبر خلق وحدات للصناعة التحويلية، وتوسيع الطريق الرابطة بين سيدي إفني وطانطان وهي إحدى حواضر الصحراء.
هنا مصدر الخبر