نقابة العدل تصر على مواجهة الرميد

فيما ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن بلاغ لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالقصر الكبير٬ يوم الأربعاء٬ "أن النيابة العامة اضطرت للاستعانة بعناصر من القوات العمومية لتحرير فضاء المحكمة جراء احتلاله أمس الثلاثاء من طرف "أعضاء المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل مؤازرين بعناصر دخيلة لا تنتمي إلى قطاع العدل. وأن المحتجين قاموا باستغلال الفضاء الداخلي للمحكمة من أجل ترديد شعارات بواسطة مكبر الصوت٬ تشوش على سير العمل داخل المحكمة واستمرارهم في احتلال فضائها بعد انتهاء فترة العمل٬ محاولة منهم للمبيت داخلها٬ الشيء الذي يدخل في إطار استغلال مرافق المحكمة لأغراض غير مشروعة مخالفين بذلك النظم الجاري بها العمل بفضاء المحاكم". 

أكد السيد فخر الدين بنحدو نائب الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للعدل، والذي أعفاه وزير العدل والحريات من مهامه كرئيس لكتابة الضبط في نفس المحكمة، أن نقابته مصرة على الاستمرار في الاحتجاج والاعتصام حتى يوم الجمعة (فاتح فبراير2013) موعد المسيرة المنطلقة " من أمام المحكمة الابتدائية بطنجة في اتجاه مقر احتضان ندوة حول إصلاح منظومة العدالة برئاسة وزير العدل والحريات "، وقال أن القضية ليست قضية إعفائه من مهامه وإنما المشكل "يتعلق بالنقابة الديمقراطية للعدل التي تشاكس الوزير من نظره، وأن قضية النقابة هي قضية الهوية والكرامة والتي يسلكون من أجلها كل السبل الميدانية والنضالية والقضائية وسيعملون على فضح مواقف الوزير أينما حل وارتحل". 

وفي ذات السياق أعلنت اللجنة المحلية للدفاع عن الحريات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقصر الكبير أن الهيئات 25 المتضامنة مع المعتصمين تفاجئت بـ "إنزال كثيف لمختلف التشكيلات القمعية، التي تدخلت بشراسة لفك الاعتصام وإنهاء المهرجان الخطابي، مما أسفر عن عدة إصابات بليغة في صفوف كتاب الضبط وممثلي الاطارات الداعمة لم يسلم منها الكاتب الوطني ونائبه، والمناضلة خديجة الدافري وفاطمة المجدوبي اللتان تعرضتا للتعنيف بالكلام البدئ والصفع، وقد نقل على إثر هذه الهجمة كل من ابراهيم حنابي ( تاونات) ورضوان العيرون ( اليوسفية) إلى المستشفى المدني، حيث نقل المصاب الأول على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالعرائش ".